و"بين" مضافة إلى زمن محذوف مضاف إلى الجملة، أي بين أوقاتِ نسوسُ الناسَ.

ومثل الألف "ما" في نحو قول الشاعر [من الخفيف]:

بَيْنَمَا نَحنُ بِالأرَاكِ مَعًا ... إِذ أتَى رَاكبٌ عَلَى جَمَلِهْ

أفاده ابن هشام الأنصاري رحمه الله في "مغنيه" (?).

وقوله. "أنا" في محل رفع بالابتداء، و"جالس" خبره، و"في المسجد" متعلق به.

وقد تقدم الكلام عليها مطولًا في عدة مواضع، وأنها تتضمن معنى الشرط، فتحتاج إلى جواب، ويقترن جوابها, "إذ"، و"إذا"، ويتجرد عنهما أيضًا، وجوابها هنا قوله (إِذ سمعت رجلًا) يحتمل أن يكون ابن مسعود رضي الله عنه، كما سيأتي بيانه قريبًا، إن شاء الله تعالى (يقرؤها) أي تلك السورة التي أقرأه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يخالف قراءتي) جملة في محل نصب على الحال من فاعل "يقرأ"، أي حال كونه مخالفًا لقراءتي التي تلقيتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وقال السندي رحمه الله: قوله: "تخالف قراءتي": أي يقرؤها قراءة تخالف قراءتي، أو هو يخالف قراءتي، وعلى الأول "تخالف" بالمثناة الفوقية، وعلى الثاني بالتحتية. انتهى (?).

قال الجامع عفا الله عنه: نسخ "المجتبى"، وكذا نسخة "الكبرى"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015