وقال في الفتح: وليس له في البخاري رواية، وأخرج له مسلم حديثًا واحدًا مرفوعًا من رواية عروة عنه، وهذا يدلّ على أنه تأخر إلى
خلافة عثمان، وعلي، ووهم من زعم أنه استشهد في خلافة أبي بكر، أو عمر. انتهى (?).
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي (?)، حديثًا واحدًا، أخرجوه من طريق ابن وهب، عن يونس بن يزيد، من ابن شهاب، عن عروة ابن الزبير، أن هشام بن حكيم وجد رجلًا على حمص، يُشَمِّس ناسًا من النبط في أداء الجزية، قال هشام: يا هذا إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا" (?).
(يقرأ سورة الفرقان) قال الحافظ رحمه الله: كذا للجميع، وكذا في سائر طرق الحديث في المسانيد والجوامع، وذكر بعض الشراح أنه وقع عند الخطيب في "المبهمات" سورة الأحزاب بدل الفرقان، وهو غلط من النسخة التي وقف عليها، فإن الذي في كتاب الخطيب. "الفرقان"، كما في رواية غيره.
(فقرأ فيها حروفًا) أي وجوهًا من القراءة. قال ابن منظور رحمه الله: وكل كلمة تقرأ على الوجوه من القرآن تسمى حرفًا، تقول: هذا