لطائف هذا الإسناد

منها: أنه من سداسيات المصنف، وأن رجاله كلهم ثقات، إلا بقية، فإنه صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، ويسوي، فهو كما قيل:

احذر أحاديث بقية، وكن منها على تقية، فإنها غير نقية.

ومنها: أن الثلاثة الأولين حمصيون، والباقون مدنيون.

ومنها: أن فيه رواية تابعي، عن تابعي؛ الزهري، عن أبي سلمة.

ومنها: أن فيه أبا هريرة رئيس المكثرين في الرواية، روى 5374 حديثًا، اتفق الشيخان على 325، وانفرد البخاري بـ 79، ومسلم بـ 93 حديثًا. والله تعالى أعلم بالصواب.

شرح الحديث

(عن أبي هريرة) رضي الله عنه، أنه (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذا أمّن القارئ، فأمنوا) المراد من "القارئ" هو الإمام، أي إذا قال الإمام: آمين. وفي الرواية الآتية 927 منِ طريق معمر عن الزهري: "إذا قال الإمام {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، فقولوا: آمين، فإن الملائكة تقول: آمين، وإن الإمام يقول: آمين، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه".

وفي رواية مالك، عن ابن شهاب 928: "إذا أمن الإمام فأمنوا ... ".

وفي رواية الأعرج، عن أبي هريرة 35/ 930: "إذا قال أحدكم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015