يدل على أنه الأفضل، وأنه الذي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يداوم عليه غالبًا، وإن استفتح بما رواه علي، أو أبو هريرة فحسن، لصحة الرواية انتهى.
قال العلامة الشوكاني رحمه الله: ولا يخفى أن ما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أولى بالإيثار والاختيار، وأصح ما روي في الاستفتاح حديث أبي هريرة -يعني حديث الباب- ثم حديث علي -يعني الآتي بعد باب -17/ 897 - وأما حديث عائشة -يعني حديثها في استفتاح النبي - صلى الله عليه وسلم - بـ"سبحانك اللهم" ففيه مقال. وكذا حديث أبي سعيد الآتي 18/ 899 - فيه مقال أيضًا.
قال الإمام أحمد رحمه الله: أما أنا فأذهب إلى ما روي عن عمر، ولو أن رجلًا استفتح ببعض ما روي كان حسنًا.
وقال ابن خزيمة رحمه الله: لا أعلم في الافتتاح بـ"سبحانك اللهم" خبرًا ثابتًا، وأحسن أسانيده حديث أبي سعيد، ثم قال: لا نعلم أحدًا، ولا سمعنا به استعمل هذا الحديث على وجهه. انتهى كلام الشوكاني رحمه الله تعالى ببعض تصرف (?).
قال الجامع عفا الله عنه: حاصل ما تقدم أن دعوات الاستفتاح التي ثبتت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث الباب، وأحاديث الأبواب الآتية 16 و 17 و 18 و 19 وغيرها، يستحب استعمالها في