بواجباتها، ومسنوناتها، ومستحباتها حتى يكون نفعها له أتم.
ومنها: جواز الحلف بالله تعالى من غير استحلاف؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- حلف كما تقدم في رواية مسلم، قال النووي رحمه الله: لكن المستحب تركه إلا لحاجة، كتأكيد أمر وتفخيمه، والمبالغة في تحقيقه، وتمكينه من النفوس، وعلى هذا يحمل ما جاء في الأحاديث من الحلف. اهـ (?).
ومنها: إثبات معجزة باهرة للنبي -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث جعله الله تعالى يرى من خلفه كما يرى من أمامه -صلى الله عليه وسلم-. قال الحافظ العراقي رحمه الله تعالى في ألفية السيرة:
أكْثَرُ الأنْبِيَاءِ حَقَّاً تَبَعَا ... يَرَى مَنْ خَلْفَة كَقُدَّامٍ مَعَا
والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.
...