وكذا ما وقع لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه حيث صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- خلفه الركعة الثانية من الصبح، فإنه استمر في صلاته إماماً لهذا المعنى. أفاده في الفتح (?).
وقصة عبد الرحمن قد تقدمت من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه (88/ 109).
(وجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) وفي الرواية الآتية: "ثم جاء" وفي البخاري: "فجاء" (يمشي في الصفوف) جملة في محل نصب على الحال من الفاعل (حتى قام في الصف) أي الأول، ففي رواية حماد ابن زيد الآتية: "فجعل يشق الناس، حتى قام خلف أبي بكر". وفي رواية للبخاري: "فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم-، يمشي في الصفوف، يشُقُّها شَقَّاً، حتى قام في الصف الأول". ولمسلم: "فخرق الصفوف، حتى قام عند الصف المتقدم".
(فأخذ الناس في التصفيق) أي شرع الناس في ضرب إحدى اليدين بالأخرى إعلاماً لأبي بكر بحضور النبي -صلى الله عليه وسلم-، ففي رواية عبد الأعلى الآتية (4/ 1183): "وصفح الناس بأبي بكر ليؤذنوه برسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
والتصفيق -بالقاف- والتصفيح -بالحاء، واحد، وقيل: التصفيح-