كقوله (من الرجز):
بَاتَتْ تُنَزِّي دَلْوَهَا تَنْزِيَّا ... كَمَا تُنَزِّي شَهْلَةٌ صَبِيَّا
وإلى هذا أشار ابن مالك رحمه الله في "لامية الأفعال"، حيث قال (من البسيط):
لِفَاعَلَ اجْعَلْ فِعَالاً أَوْ مُفَاعَلَةً ... وَفَعَّلَ اجْعَلْ لَهُ التَّفْعِيلَ حَيْثُ خَلاَ
مِنْ لاَمٍ اعْتَلَّ لِلْحَاوِيهِ تَفْعِلَةً ... الْزَمْ وَلِلْعَارِ مِنْهُ رُبَّمَا بُذِلاَ
أطلق هنا مجازاً على ما يعد للرجل إكراماً له في منزله.
وفي صحيح ابن حبان: قال شعبة: فقلت لإسماعيل بن رجاء: ما تكرمته؟ قال: فراشه اهـ (?).
وقال ابن منظور رحمه الله: التكرمة: الموضع الخاص لجلوس الرجل، من فراش، أو سرير، مما يُعَدُّ لإكرامه، وهي تفعلة من الكَرامة. اهـ (?).
وقال النووي، وابن رسلان: التكرمة: الفراش، ونحوه، مما يبسط لصاحب المنزل، ويختص به، دون أهله، وقيل: هي الوسادة، وفي معناها السرير ونحوه (?).