أخرج له الجماعة، تقدم في 60/ 75. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من سباعيات المصنف رحمه الله، وأن رجاله كلهم ثقات، وكلهم من رجال الجماعة، إلا شيخيه، فإن الأول ما أخرج له ابن ماجه، والثاني أخرج له البخاري في خلق أفعال العباد.
ومنها: أنه مسلسل بالكوفيين، إلا إسحاق، فهو مروزي، ثم نيسابوري، وعمر رضي الله عنه فهو مدني.
ومنها: أن فيه رواية صحابي عن صحابي.
ومنها: أنه يقدر قبل قوله: عن حسين بن علي لفظ "كلاهما"، وقد تقدم غير مرة. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه، أنه (قال: لَمَّا قُبِضَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) ببناء الفعل للمفعول؛ أي مات (قالت الأنصار منا أمير، ومنكم أمير)، قد ساق البخاري رحمه الله القصة بطولها في "باب فضل أبي بكر رضي الله عنه" من صحيحه، فقال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مات، وأبو بكر بالسُّنْح -قال إسماعيل: