رجليه، ولو غسلهما لنقل. أفاده في الفتح (?).

وأصرح من هذا ما أخرجه أبو داود، والحاكم وصححه من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه مرفوعاً: "خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم، ولا خفافهم". وما أخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي العلاء، عن أبيه أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي، وعليه نَعل مخصوفة (?).

(فسئل عن ذلك) أي سأل سائل جريراً رضي الله عنه عما فعله، وللطبراني من طريق جعفر بن الحارث، عن الأعمش: أن السائل له عن ذلك هو همام المذكور. وله من طريق زائدة، عن الأعمش: "فعاب عليه ذلك رجل من القوم".

(فقال) جرير (رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- صنع مثل هذا) الصنع، من المسح على الخفين، والصلاة فيهما، ولفظ الرواية السابقة (96/ 118): "أنه توضأ، ومسح على خفيه، فقيل له: أتمسح؟ فقال: قد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمسح. وكان أصحاب عبد الله يعجبهم قول جرير، وكان إسلام جرير قبل موت النبي -صلى الله عليه وسلم- بيسير".

قال الجامع عفا الله عنه: حديث جرير بن عبد الله هذا متفق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015