ومسلم في الصلاة عن محمد بن المثنى، عن عبد الوهاب الثقفي، عن عبيد الله بن عمر به.
وأبو داود فيه عن قتيبة، عن الليث، ببعضه: "اكلفوا من الأعمال ما تطيقون".
وابن ماجه فيه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن بشر، عن عبيد الله بن عمر -بقصة الحصير مختصرة.
وأخرجه الحميدي رقم (183)، وأحمد جـ 6 ص 40، 61، 84، 241، 267. وابن خزيمة رقم (1626). والله تعالى أعلم.
المسألة الرابعة: في فوائده:
منها: ما ترجم له المصنف، وهو جواز الاقتداء بمن كان بينه وبينه حاجز، وهذا إذا لم يشتبه عليه انتقالات الإمام، وإلا فلا.
ومنها: بيان ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- من الاجتهاد في العبادة، وقيام الليل.
ومنها: بيان ما كان عليه من الزهد في الدنيا، والتقلل منها، حيث إنه كان يكتفي بحصير واحد يجلس عليه نهاراً، ويتخذه حجرة ليلاً.
ومنها: مشروعية الجماعة في النافلة.
ومنها: ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من الحرص في تتبع أفعال النبي -صلى الله عليه وسلم-, للاقتداء به.