قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تصلوا إلا إلى سترة". وقد زجر -صلى الله عليه وسلم- أن يصلي المصلي إلا إلى سترة، فكيف يفعل ما يزجر عنه -صلى الله عليه وسلم-.

وفي (?) خبر موسى بن طلحة، عن أبيه، كالدال على أن الحمار إذا مر بين يدي المصلي، ولا سترة بين يديه، ضره مرور الحمار بين يديه.

قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، حدثنا عمر ابن عبيد الطنافسي، عن سماك بن حرب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، قال: كنا نصلي، والدواب تمر بين أيدينا، فسألنا النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: "مثل آخرة الرحل يكون بين يدي أحدكم، فلا يضره ما مر بين يديه".

حدثنا أبو موسى، حدثنا عبد الرحمن، ثنا إسرائيل، عن سماك، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: "ليجعل أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل، ثم لا يضره ما مر بين يديه".

قال أبو بكر: ففي قوله -صلى الله عليه وسلم-: "مثل مؤخرة الرحل يكون بين يدي أحدكم، ثم لا يضره ما مر بين يديه" دلالة واضحة، إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل ضره مرور الدواب بين يديه.

والدواب التي تضر مرورها بين يديه هي الدواب التي أعلم النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها تقطع الصلاة، وهو الحمار، والكلب الأسود على ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015