(فقال لي: ما خلَّفك؟) أيْ أيُّ شيء حملك على التأخر من الغزو؟ وفيه أنه ينبغي للإمام إذا رأى من بعض رعيته مخالفة، أن لا يبادر في عتابه وتوبيخه، بل يسأله عن سبب مخالفته، فلعله يكون له عذر (ألم تكن ابتعت ظهرك) أي اشتريت راحلتك. قال ابن منظور رحمه الله: والظهر: الركاب التي تحمل الأثقال في السفر لحملها إياها على ظهورها، وبنو فلان مظهرون إذا كان لهم ظهر ينقُلُون عليه، كما يقال: منْجِبون إذا كانوا أصحاب نجائب، وقال أيضًا: والظهر: الإبل التي يُحمل عليها ويُركب، يقال: عند فلان ظهر، أي إبل، وتجمع على ظُهْران بالضم. اهـ "لسان" باختصار.

(فقلت: يا رسول الله، إِني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني ساخرج من سخطه) بفتحتين، كالغضب، وزنًا ومعنى، والسُّخْط -بضم فسكون- اسم منه. يقال: سَخِطَ، سَخَطًا، من باب تعب، ويتعدى بنفسه، وبالحرف، فيقال: سخِطته، وسَخِطت عليه، وأسخطته، فسَخِطَ، مثل أغضبته، فغَضِبَ، وزناً ومعنى. قاله في المصباح.

(ولقد أعطيت) بالبناء للمفعول (جَدَلًا) مفعول ثان لأعْطِيَ. والجَدَل -بفتحتين-: اللَّدَدُ في الخصومة، والقدرة عليها، وقد جادل، مُجادلة، وجِدالاً، ورجل جَدِلٌ، ومِجْدل، ومِجْدال: شديد الجَدَل. قاله في اللسان.

وفي المصباح: جدِلَ الرجل جَدَلاً، فهو جَدِل، من باب تعب: إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015