(وصلى بالناس) ولأبي داود "ثم صلى بالناس"، أي صلى الصبح جماعة.

(ولم يتوضأ) لأن وضوءه لا ينتقض بالنوم، قال في الفتح: فيه دليل على أن النوم ليس حديثًا، بل مظنة الحدثة؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان تنام عينه، ولا ينام قلبه، فلو أحدث لعلم بذلك، ولهذا كان ربما توضأ إذا قام من النوم، وربما لم يتوضأ.

قال الخطابي -رحمه الله-: وإنما منع قلبه النوم ليعي الوحي الذي يأتيه في منامه. انتهى. جـ 1 جـ 288 - 289. والله تعالى أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلق بهذا الحديث

المسألة الأولى: في درجته:

حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - هذا متفق عليه.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:

أخرجه هنا (686) و"الكبرى" (1650) عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن خالد بن يزيد الجمحي، عن سعيد بن أبي هلال، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب عنه.

و (1620) عن محمد بن سلمة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن مالك، عن مخرمة، به. وفي "الكبرى" في "الصلاة" عن قتيبة، عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015