وفي سنده عبد الجبار بن عمر الأيلي الأموي ضعيف، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة متروك، لكن يشهد له ما تقدم من حديث الطبراني، ويشهد له أيضًا ما روى أبو داود في مراسله، والبيهقي جـ 3 ص 56 عن سعيد بن المسيب: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يخرج أحد من المسجد بعد النداء، إلا منافق، إلا لعذر، أخرجته حاجة، وهو يريد الرجوع".

ومراسيل سعيد بن المسيب قال أحمد: صحاح، لا نرى أصح من مرسلاته. وقال الشافعي: إرسال ابن المسيب عندنا حسن. أفاده في المرعاة جـ 3 ص 522 - 523.

وقد صحح الشيخ الألباني حديث عثمان. انظر "صحيح ابن ماجه" جـ 1 ص 123.

والحاصل أن قول أبي هريرة: "فقد عصى أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم -" قد ثبت كونه مرفوعًا. والله أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلق بهذا الحديث

المسألة الأولى: في درجته:

حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا أخرجه مسلم.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:

أخرجه هنا (683)، و"الكبرى" (1647) عن محمد بن منصور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015