أي هذا باب في ذكر الحديث الدال على تشديد الوعيد في الخروج من المسجد بعد الأذان قبل الصلاة. وموضع الاستدلال قوله: "فقد عصى أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم -"، لأن من عصاه يدخل النار، فقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى"، قيل: ومن يأبى؟، قال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى". والله تعالى أعلم.
683 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَمَرَّ رَجُلٌ فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ النِّدَاءِ حَتَّى قَطَعَهُ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم -".
رجال هذا الإسناد: ستة
1 - (محمد بن منصور) بن ثابت الجوَّاز المكي، ثقة، من [10] تقدم في 21.
2 - (سفيان) بن عيينة أبو محمد الكوفي، ثم المكي، ثقة ثبت حجة، من [8] تقدم في 1.