لأهل العربية مشهورة:
أحدها: "لا حول ولا قوة" بفتحهما بلا تنوين.
الثاني: فتح الأول، ونصب الثاني منونًا.
الثالث: رفعهما منونين.
والرابع: فتح الأول، ورفع الثاني منونًا.
والخامس: عكسه.
قال الجامع عفا الله عنه: وإلى هذه الأوجه أشار ابن مالك -رحمه الله-، حيث قال:
وَرَكِّبْ الْمُفْرَدَ فَاتِحًا كَلاَ ... حَوْلَ وَلا قُوَّةَ والثَّانِ اجْعَلا
مَرْفُوعًا أو مَنْصُوبًا أو مُرَكَّباَ ... وَإِنْ رَفَعْتَ أَوَّلاَ لا تنْصِباَ
قال أبو الهيثم: الحول: الحركة، أي لا حركة، ولا استطاعة إلا بمشيئة الله تعالى، وكذا قال ثعلب، وآخرون. وقيل: لا حول في دفع شر، ولا قوة في تحصيل خير إلا بالله. وقيل: لا حول عن معصية الله إلا بعصمته، ولا قوة على طاعته إلا بمعونته، وحُكِيَ هذا عن ابن مسعود، وحَكَى الجوهري لغةً غريبة ضعيفة أنه يقال: لا حَيل ولا قوة إلا بالله، بالياء. قال: والحول، والحيل بمعنى. انتهى.
وفي قوله: لغة غريبة ضعيفة نظر، اللهم إلا إذا أراد في هذا التركيب خاصة، وإلا فقد أثبت أهل اللغة الحَوْلَ، والحَيْلَ بالواو،