أو أبي محمد المكي، صحابي، كان أمير مكة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومات في يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنهما فيما ذكر الواقدي، وذكر الطبراني أنه كان عاملًا على مكة لعمر رضي الله عنه سنة إحدى وعشرين. أفاده في التقريب. (عامل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) بالجر صفة لعتاب، ويحتمل الرفع خبرًا لمحذوف، أي هو، والنصب مفعولًا لمحذوف أيضًا، أي أعني، أو حالًا من عتاب (بمكة) متعلق بعامل. (فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) عن أمر: متعلق بحال محذوف، أي حال كون التأذين صادرًا عن أمره - صلى الله عليه وسلم - ويحتمل كون "عن" بمعنى بعد، كما في قوله تعالى: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} [الانشقاق: 19]، أي بعد أمره، أو بمعنى الباء أي بأمره، فتتعلق "بأذنت". والله تعالى أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلقان بهذا الحديث:

الأولى: في درجته:

حديث أبي محذورة رضي الله عنه هذا صحيح، تقدم تخريجه برقم (630).

الثانية: في فوائده:

منها: ما بوب عليه المصنف رحمه الله، وهو بيان كيفية الأذان.

ومنها: حرص السلف على تعلم أمور الدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015