من [6] تقدم في 28/ 32.
والباقون تقدموا قريبًا، فعبد العزيز شيخ ابن جريج، وأبو محذورة تقدما في 629، وابن محيريز في 630. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن ابن جريج) عبد الملك بن عبد العزيز، أنه (قال: حدثني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة أن عبد الله بن محيريز
أخبره) أي أخبر عبد العزيز، وقوله (وكان يتميًا في حجر أبي محذورة) جملة معترضة، وحجر الإنسان بالفتح، وقد يكسر:
حِضْنُهُ، وهو ما دون إِبْطِه إلى الكَشْح، وهو في حجره، أي كنفه، وحمايته، والجمع: حجور. قاله الفيومي.
(حتى جهزه إِلى الشام) أي هيأ له. جَهازه لأجل السفر إلى الشام، وجهاز السفر: أهبته، وما يحتاج إليه في قطع المسافة بالفتح،
وبه قرأ السبعة قوله تعالى: {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ} [يوسف: 70]، والكسر لغة قليلة. قاله الفيومي.
(قال) عبد الله بن محيريز (قلت لأبي محذووة: إِني خارج إِلى الشام، وأخشى أن أسأل عن تأذينك) أي أخاف أن يسألني أهل الشام، كيف هو؟ وكيف أخذه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفيه ما كان عليه السلف من حرصهم على طلب العلم، والسؤال عنه إذا وجدوا عالمًا،