وَيَكْثُرُ الجُمُودُ فِي سِعْرٍ وَفِي ... مُبْدِي تَأوُّلٍ بِلا تَكَلُّفِ (?)
(قال إِبراهيم) بن عبد العزيز (هو) أي الأذان الذي ألقاه النبي - صلى الله عليه وسلم - على أبي محذورة رضي الله عنه (مثل أذاننا هذا) قال بشر ابن معاذ: (قلت له: أعِدْ علي) يريد وصفه له قولًا: (قال) إبراهيم (الله أكبر، الله أكبر) هكذا في هذه الرواية بتثنية التكبير، لكن أكثر الروايات عن أبي محذورة بالتربيع، وسيأتي تمام البحث فيه، إن شاء الله تعالى.
ومعنى "الله أكبر": قيل: الله كبير، فوضع "أفعل" موضع "فعيل"، كقوله تعالى: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم: 27]، أي هو هَيِّن
عليه، ومثله قول مَعْن بن أوس:
لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي وَإِنِّي لأوْجَلُ
أي وَجِلٌ. قيل: المعنى الله أكبرُ كَبِيرٍ، وقيل: معناه الله أكبر من كل شيء، فحذف لوضوح معناه، وقيل معناه: الله أكبر من أن يعرف كنه كبريائه، وعظمته. أفاده في اللسان.
(أشهد أن لا إِله إِلا الله مرتين) معناه: أعْلَمُ، وأبَيِّن أنه لا إله إلا الله، ومن ذلك شهد الشاهد عند الحاكم، أي بَيَّن له، وأعلمه الخبر الذي عنده.