شرح الحديث
(عن نافع بن جبير، عن أبيه) جبير بن مطعم رضي الله عنه (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من) استفهامية مبتدأ، خبر جملة قوله: (يكلؤنا) من باب نَفَع، قال الفيومي: كَلأهُ الله يَكْلَؤُهُ مهموز، بفتحتين، كِلاءةً بالكسر والمد: حفظه، ويجوز التخفيف، فيقال: كَلَيْتُهُ، أكْلاَهُ، وَكِليتُهُ، أكْلاهُ، من باب تَعِب لغة لقريش، لكنهم قالوا: مكْلُوٌّ بالواو أكثر من مَكْلِيٍّ بالياء (الليلة) بالنصب على الظرفية متعلق بيكلؤ (لا نرقد) من باب نصر، رَقْدًا، ورُقادًا، ورُقودًا: نام ليلًا كان، أو نهارًا، وبعضهم يخصه بنوم الليل، والأول هو الحق، قاله الفيومي.
قال السندي: "لا نرقد" جملة مستأنفة في محل التعليل. وقال في "الزهر": قال أبو البقاء: التقدير: لئلا نرقد، فلما حذف اللام و"أن" رُفِعَ الفعل، ويجوز أن يُرْوَى بالنصب على جواب الاستفهام، إلا أنه حُذِفَ الفاءُ، ويجوز أن يكون في موضع نصب على الحال، أي يكلؤنا غير راقدين، فيكون حالًا مقدرة، أي يكلؤنا، فنفضي إلى تيقظنا وقت الفجر. اهـ.
(عن صلاة الصبح) متعلق بنرقد (قال بلال) بن رباح المؤذن رضي الله عنه (أنا) مبتدأ حذف خبره لدلالة الاستفهام عليه، كما قال في الخلاصة: