وقوله: قلت للزهري الخ القائل هو معمر، وهذه القراءة بلامين وفتح الراء مقصورًا مصدر بمعنى التذكر، أي لوقت تذكرها، وليست في السبع. قاله في "زهر الربى". والله تعالى أعلم.

تنبيه:

قال الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث: روى أبو أحمد الحاكم في مجلس من العالية من طريق معمر، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسْرِيَ به نام حتى طلعت الشمس، فصلى وقال: "من نام عن الصلاة، أو نسيها، فليصلها حين ذكرها، ثم قرأ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14] ".

قال الشيخ ولي الدين العراقي في مجموع له، ومن خطه نقلت: إسناده صحيح، قال: ويحسن أن يكون جوابًا عن المشهور، وهو لم يقع بيان جبريل إلا في الظهر، وقد فرضت الصلاة بالليل، فيقال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - نائمًا وقت الصبح، والنائم ليس بمكلف، قال: وهذه فائدة جليلة.

قال السيوطي: قلت: وقد أخذت هذا منه على ظاهره، وذكرته في كتاب أسباب الحديث، ثم خطر لي أنه ليس المراد بقوله: "ليلة أسري به" الإسراء الذي هو المعراج، بل أسرى في السفر، ونام هو، ومن معه حتى طلعت الشمس، فإن هذا الحديث معروف بذكره في هذه القصة، وقد أورده المصنف من حديث أبي قتادة، وفي حديث بُرَيد بن أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015