لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من رباعياته، وهو أعلى ما وقع له من الأسانيد، وهو 29 من رباعيات الكتاب.
ومنها: أن رجاله كلهم ثقات اتفقوا عليهم.
ومنها: أنهم ما بين بغلاني؛ وهو شيخه، وواسطي؛ وهو أبو عَوَانة، وبصريين؛ وهما قتادة وأنس.
ومنها: أن فيه أنسًا أحد المكثرين السبعة، وآخر من مات في البصرة من الصحابة رضي الله عنهم. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن أنس) بن مالك - رضي الله عنه -، أنه (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من) شرطية، جوابها جملة "فليصلها".
(نسي صلاة فليصلها إِذا ذكرها) زاد في رواية البخاري من طريق هَمّام عن قتادة: "لا كفارة لها إلا ذلك {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه:14].
قال البدر العيني -رحمه الله-: فإن قلت: هذا يقتضي أن يلزم القضاء في الحال إذا ذَكَر، مع أن القضاء من جملة الواجبات الموسعة اتفاقًا.
قلت: أجيب عنه بأنه لو تذكرها ودام على هذا التذكر مدة وصلى في أثناء تلك المدة صدق أنه صلى حين التذكر، وليس بلازم أن يكون في أول حال التذكر.