له البخاري في "الأدب المفرد"، وأبو داود في "القدر"، والترمذي، والمصنف. والله تعالى أعلم.
3، 4 - تقدما في السند السابق.
تنبيهان:
الأول: هذا السند من رباعيات المصنف، وهو أعلى ما وقع له من الأسانيد، وهو 27.
الثاني: حديث ابن عمر هذا من طريق عَطَّاف صحيح، من أفراد المصنف، أخرجه هنا: (596)، وفي "الكبرى": (1568) عن قتيبة، عنه.
وقوله: "حتى كاد الشفق" إلخ، فيه أن هذا الجمع كان صوريًا، وقد تقدم تحقيق القول في ذلك في الحديث الماضي، فارجع إليه.
وقوله: "إذا جد به السير": أي اشتد، قاله صاحب المحكم، وقال عياض: جد به السير: أسرع، كذا قال، وكأنه نسب الإسراع إلى السير توسعًا. قاله في "الفتح". وقال ابن الأثير: أي اهتم به، وأسرع فيه، يقال: جَدَّ، يَجُدُّ، ويَجِدُّ -بالضم، والكسر- وجَدَّ بِهِ الأمْرُ، وأجَدَّ، وجَدَّ فيه، وأجدَّ: إذا اجتهد. اهـ. نهاية جـ 1 ص 244، وقال السندي: الباء للتعدية، أي جعله السير مجتهدًا مسرعًا. اهـ.