زياد، عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "رأيت ربي ... " الحديث. انتهى "الإصابة" جـ 9 ص 222. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن نصر بن عبد الرحمن) القرشي الحجازي (عن جده معاذ) القرشي، لم أجد ترجمته (أنه طاف) بالبيت (مع معاذ بن عفراء) هو ابن الحارث بن رفاعة، كما مر آنفًا، وعفراء: أمه، وهي بنت عبيد ابن ثعلبة بن سواد بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية، أم معاذ، ومعوذ، وعوف، وبها يعرف أولادها، بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم -. (فلم يصل) معاذ بن عفراء بعد الطواف، لكونه في وقت النهي عن الصلاة، فعند أحمد في المسند "فلم يصل بعد العصر، أو بعد الصبح" (فقلت: ألا تصلي) ولأحمد "ما يمنعك أن تصلي"، يعني ركعتي الطواف (فقال) معاذ بن عفراء مبينًا سبب تركه (إِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا صلاة) نفي بمعنى النهي، كقوله تعالى: {فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة: 197] (بعد) صلاة (العصر حتى تغيب الشمس) أي تغرب (ولا) صلاة (بعد) صلاة (الصبح حتى تطلع الشمس) فيه أن مطلق الصلاة في هذين الوقتين منهي عنه، ولذا استدل به الصحابي على تركه ركعتي الطواف، وفيه خلاف مشهور سيأتي تحقيقه في "باب الساعات التي نهي عن الصلاة فيها" إن شاء الله تعالى.