ومنها: أن شيخيه من مشايخ الستة.

ومنها: أنهم بصريون إلا عبد الملك وسعيدًا فكوفيان، وابن عمر فمدني.

ومنها: أن فيه رواية تابعي عن تابعي؛ عبد الملك عن سعيد. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن ابن عمر) رضي الله عنهما، أنه قال (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على دابته) أي يتنفل، بدليل قوله في الحديث الماضي: "غير أنه لا يصلي المكتوبة" (وهو) أي والحال أنه (مقبل من مكة إِلى المدينة) أراد به أنه كان يتنفل مستدبر القبلة، ولذا أتبعه قوله (وفيه) أي في هذا العمل الذي هو التنفل مع عدم استقبال الكعبة (أنزلت) آية

{فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} "أين" ظرف متعلق بِتُوَلُّوا، و"ما" زائدة، وهو مضمن معنى الشرط، ولذا جُزِمَ به الشرطَ، والجواب، و "ثَمَّ" ظرف مكان للبعيد في محل النصب متعلق بمحذوف خبر لقوله: "وجه"، والجملة في محل جزم جواب الشرط.

وقد ذكر ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى اختلاف أهل العلم في معنى قوله {فَثَمَّ وَجْهُ} في تفسيره فأخرج بسنده عن النضر بن عربي، عن مجاهد، قال: قبلة الله، وأخرج عن إبراهيم، عن مجاهد، قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015