أحمد: مرسلات سعيد بن المسيب أصح المرسلات، ومرسلات إبراهيم لا بأس بها, وليس في المرسلات أضعف من مرسلات عطاء والحسن، فإنهما كانا يأخذان عن كل أحد. وقال محمَّد بن عبد الرحيم عن علي بن المديني: كان عطاء بآخره تركه ابن جريج، وقيس بن سعد، وقال ابن عيينة، عن عمر بن قيس المكي، عن عطاء: أعقل مقتل عثمان، وقال أبو حفص الباهلي عن عمر بن قيس سألت عطاء متى وُلدتَ؟ قال: لعامين خَلَوَا من خلافة عثمان، وذكر أحمد بن يونس الضبي أنه ولد سنة 27، وقال أبو المليح الرَّقي: مات سنة 114، وقال ميمون: ما خلف بعده مثله، وقال يعقوب بن سفيان والبخاري عن حيوة بن شريح، عن عباس بن الفضل، عن حماد بن سلمة: قدِمتُ مكة سنة مات عطاء 14، وقال عفان عن حماد بن سلمة: قدمت مكة وعطاء حي، فقلت: إذا أفطر دخلتُ عليه فمات في رمضان، وقال أحمد، وغير واحد: مات سنة 114، وقال القطان: سنة 14، أو 15، وقال ابن جريج، وابن علية، وآخرون: سنة 15، وقال خليفة: سنة 117، وقال يعقوب بن سفيان: سمعت سليمان بن حرب يذكر عن بعض مشيخته، قال: رأيت قيس بن سعد قد ترك مجلس عطاء، قال: فسألته عن ذلك، فقال: إنه نسي، أو تغير، فكدت أن أفسد سماعي منه، وقال ابن أبي حاتم في المراسيل: قال أحمد بن حنبل: لم يسمع عطاء من ابن عمر، وقال علي بن المديني، وأبو عبد الله: رأى ابن عمر ولم يسمع منه، ورأى أبا سعيد الخدري يطوف بالبيت، ولم يسمع منه، ولم يسمع من زيد بن خالد، ولا من أم سلمة، ولا من أم هانئ، ولا من أم كُرز شيئا، وقال أبو زرعة: لم يسمع عطاء من رافع بن خديج، وقال أبو حاتم: لم يسمع من أسامة، وقيل لأحمد بن حنبل: سمع عطاء من جبير بن مطعم؟ قال: لا يشبه، وذكره ابن حبان في الثقات،