قال الأثرم عن أحمد: أما سليمان فليس في نفسي منه شيء، وأما عبد الله، ثم سكت، ثم قال: كان وكيع يقول: كانوا لسليمان أحمدَ منهم لعبد الله، وقال في رواية أخرى عن وكيع: كان سليمان أصحهما حديثا، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: عبد الله بن بريدة الذي روى عنه حسين بن واقد ما أنكرهما، وأبو المنيب أيضا، وقال ابن معين، والعجلي، وأبو حاتم: ثقة، وقال أبو تُميلة، عن رُميح الطائي، عن عبد الله بن بريدة: وُلدتُ لثلاث خلون من خلافة عمر، وقال أحمد بن سيار المروزي: مات بقرية من قُرى مرو، وكان بينه وبين موت أخيه سليمان عشر سنين، وتوفي عبد الله في ولاية أسد بن عبد الله، وهو على القضاء، وقال ابن حبان: وُلد عبد الله سنة 15، وهو وأخوه سليمان توأم، ومات سليمان وهو على القضاء بمرو سنة 100، وَوُلِّيَ أخوه بعده القضاء إلى أن مات سنة 115، فعلى هذا يكون عمر عبد الله 100 سنة، وقد قيل: إنهما ماتا في يوم واحد، وليس بشيء.

وقال ابن أبي حاتم في المراسيل: قال أبو زرعة: لم يسمع من عُمَر، وقال الدارقطني في كتاب النكاح من السنن: لم يسمع من عائشة، وقال ابن خراش: صدوق كوفي نزل البصرة، وقال أبو القاسم البغوي: حدثني محمَّد بن علي الجُوزَجَاني قال: قلت لأبي عبد الله -يعني أحمد بن حنبل-: سمع عبد الله من أبيه شيئا؟ قال: ما أدري، عامة ما يُرْوَى عن بريدة عنه، وضعف حديثه، وقال إبراهيم الحربي: عبد الله أتم من سليمان، ولم يسمعا من أبيهما، وفيما روى عبد الله عن أبيه أحاديث منكرة، وسليمان أصح حديثا، ويتعجب من الحاكم مع هذا القول في ابن بريدة كيف يزعم أن سند حديثه من رواية حسين بن واقد عنه، عن أبيه أصح الأسانيد لأهل مرو، أخرج له الجماعة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015