النبي - صلى الله عليه وسلم -. وبه جزم الحاكم وغيره، خلافا للخطيب. قاله في الفتح (?).

وقال السيوطي في ألفية الحديث:

وَلْيُعْطَ حُكْمَ الرَّفْع فِي الصَّوَابِ ... نَحْو منَ السُّنَّة منْ صَحَابِي

كَذَا أُمِرْنَا وكَذَا كُنَّا نَرَى ... في عَهْدهِ أوْ عَنْ إضَافَةٍ عَرَى

ثَالثُهَا إنْ كانَ لا يَخْفَى وَفِي ... تَصْريحه بعلْمهِ الخُلْفُ نُفِي

(الكدرة والصفرة) أي الماء الذي تراه المرأة كالصديد يعلوه اصفرار.

قال العلامة بدر الدين العيني رحمه الله:

ألوان الدم ستة: السَّواد، والحُمرة، والصُّفرة، والكُدْرَة، والخُضْرة، والتُرْبيَّة.

أما الحمرة فهو اللون الأصلي للدم، إلا عند غلبة السواد يَضرِبُ إلى السواد، وعند غلبة الصفراء يضرب إلى الصفراء، وأما الصفرة فَهي من ألوان الدم إذا رقّ، وقيل: هي كصفرة البيض، أو كصفرة القَزِّ، وفي فتاوى قاضيخان: الصفرة تكون كون القَزِّ، أو لون البُسْر، أو لون التِّبن، وأما التُّرْبية فهي التي تكون على لون التُّراب، وهو نوع من الكُدْرة، وهي بضم التاء المثناة من فوق، وسكون الراء، وكسر الباء الموحدة، وتشديد الياء آخر الحروف، ويقال لها: الترابية. انتهى كلام العيني باختصار (?).

وسيأتي اختلاف العلماء في حكم هذه الألوان إن شاء الله تعالى.

(شيئا) أي من الحيض، وهذا إذا كان في غير زمن الحيض، أما فيه فإنها تعد حيضا، وبهذا يجمع بين حديث الباب، وبين حديث عائشة الذي أخرجه مالك في الموطأ عن علقمة بن أبي علقمة المدني، عن أمه -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015