أي هذا كتاب ذكر الأحاديث الدالة على أحكام الحيض والاستحاضة وفي النسخة الهندية (كتاب بدء الحيض، والاستحاضة من المجتبى).
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح المهذب: قال أهل اللغة: يقال: حاضت المرأةُ تَحيض حَيْضًا ومَحيضًا ومَحَاضًا، فهي حائض بحذف الهاء, لأنه صفة للمؤنث خاصة، فلا يحتاج إلى علامة تأنيث
بخلاف قائمة، ومسلمة. هذه اللغة الفصيحة المشهورة، وحَكَى الجوهري عن الفراء أنه يقال أيضا: حائضة، وأنشد (من الطويل):
كَحَائضَة يُزْنَى بهَا غَيْرَ طَاهر (?)
قال الهروي: يقال: حاضت، وتحيَّضَتْ، ودَرَسَت -بفتح الدال والراء والسين المهملة- وعَرِكَت -بفتح العين وكسر الراء- وطَمِثَت- بفتح الطاء وكسر الميم، وزاد غيره: ونُفسِت، وأعصرت، وأكبرت، وضَحِكَت. كله بمعنى حاضت.
قال صاحب الحاوي: للحيض ستة أسماء وردت اللغة بها، أشهرها الحيض، والثاني الطَّمْثُ، والمرأة طامث، قال الفراء: الطمث الدم ولذلك قيل إذا افتض البكر طمثها أي أدماها قال الله تعالى: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ} [الرحمن: آية 56]، الثالث: العَرَاكُ، والمرأة عارك، والنساء عَوَارك، الرابيع: الضَّحِكُ، والمرأة ضاحك، قال الشاعر (من المتقارب):
وَضِحْكُ الأرَانبِ فَوْقَ الصَّفَا ... كَمثْلِ دمِ الحَرْق يَوْمَ اللِّقَا