بعض خلاف كما سبق.

ومنها: أنه مسلسل بالكوفيين.

ومنها: أن فيه رواية تابعي عن تابعي، أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمون.

ومنها: أن خالدا وعلي بن صالح، وعمرو بن ميمون هذا الباب أولُ محلّ ذكرهم.

ومنها: أن في قوله: "يعني ابن مخلد" وقوله: "هو ابن صالح" لطيفة ظريفةً، وهي أن شيخه لما لم ينسبه إلى أبيه، وأراد هو أن ينسبه إليه إيضاحا زاد كلمة -يعني-، وكذا "هو" لفصل ما زاده على شيخه

لئلا يكون زائدا عليه، وإلى ذلك أشار السيوطي في ألفيته حيث قال:

وَلَا تَزدْ في نَسَب أوْ وَصْف مَنْ ... فَوْقَ شُيُوخ عَنْهُمُو مَا لَمْ يُبَنْ

بنَحْو يَعْني أوْ بأنَّ، أوْ بِهُو ... أمَّا إذَا أتَمَّهُ أوَّلَهُ

أَجِزْهُ في الْبَاقي لَدَى الجْمُهْورِ ... وَالْفَصْلُ أوْلَى قَاصرَ المَذْكُورِ

ومنها: أن عبد الله هنا هو ابن مسعود رضي الله عنه, لأن الراوي عنه كوفي، كما قال في الألفية السيوطية:

وَحَيْثُماَ أطْلقَ عبْدُ الله في ... طَيْبَةَ فَابْنُ عُمَر وَإنْ يَفي

بمكَّة فَابْنُ الزُّبَير أوْ جَرَى ... بكُوفَة فَهْوَ ابْنَ مَسْعُود يُرىَ

وَالْبَصْرَةِ الْبَحْرُ وَعْندَ مصْرِ ... وَالشَّام مَهْمَا أُطْلِقَ ابْنُ عَمْرِو

وقد تقدم هذا غير مرة، وإنما أعدته تذكيرًا لطول العهد به. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015