قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "عكرمة بن عمّار": هو أبو عمّار اليماميّ، بصريّ الأصل، صدوقٌ يَغلَط [5]. و"أبو كثير": هو يزيد بن عبد الرحمن، كما سيأتي للمصنّف فِي الباب التالي، وقيل: يزيد بن عبد الله بن أُذينة، أو ابن غُفيلة (?) السُّحيميّ الْغُبَريّ (?) اليماميّ الأعمى، ثقة [3] 13/ 4488.
وقوله: "انبذوا" بكسر الموحّدة، منْ باب ضرب. وقوله: "عَلَى حدة" -بكسر الحاء، وتخفيف الدال المهملتين-: أي بانفراده، وتمام شرح الْحَدِيث قد مرّ قريبًا، ودلالته عَلَى الترجمة واضحة. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الْحَدِيث:
(المسألة الأولى): فِي درجته:
حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هَذَا أخرجه مسلم.
(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -17/ 5572 - وفي "الكبرى" 18/ 5080. وأخرجه (م) فِي "الأشربة" 1989 (ق) فِي "الأشربة" 3396 (أحمد) فِي "باقي مسند المكثرين" 9458 و10426. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
...
5574 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى -يَعْنِي ابْنَ عِمْرَانَ- عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، نَهَى أَنْ يُنْبَذَ التَّمْرُ وَالزَّبِيبُ، وَالتَّمْرُ وَالْبُسْرُ، وَقَالَ: "انْتَبِذُوا الزَّبِيبَ فَرْدًا، وَالتَّمْرَ فَرْدًا، وَالْبُسْرَ فَرْدًا".