حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، عَنِ الزَّهْوِ وَالتَّمْرِ، وَالزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ).
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ جَعْفَر": هو أبو عليّ النيسابوريّ الثقة الفقيه [10]. و"عَبْدُ الله بنُ نُمَيْرٍ": هو الهمدانيّ، أبو هشام الكوفيّ، ثقة، صاحب حديث، منْ أهل السنّة، منْ كبار [9]. و"حبيب": هو ابن أبي ثابت الكوفيّ الثقة الفقيه الجليل، لكنه كثير الإرسال والتدليس [3]. و"أبو أرطأة" الكوفيّ، رَوَى عن أبي سعيد الخدريّ، وعنه حبيب بن أبي ثابت، مقبول [4] تفرد به المصنّف بهذا الْحَدِيث فقط.
وقوله: "عن الزهو، والتمر الخ": معناه: عن خلط الزهو بالتمر، وخلط الزبيب بالتمر فِي الانتباذ، فلا يحلّ أن يُخلط بين الصنفين، بل ينتبذ كلّ عَلَى حدته.
والحديث صحيح، ولا يضرّ جهالة أبي أرطاة، فقد تابعه مالك بن الحارث كما سيأتي فِي 7/ 5555، وأبو المتوكل الناجي كما سيأتي فِي 16/ 5570، وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا -5/ 5552 - وفي "الكبرى" 6/ 5059، ودلالته عَلَى ما بوّب له المصنّف رحمه الله تعالى واضحة. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".
...
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: تقدّم ضبط الزَّهْوِ، ومعناه قريبًا، و"الرُّطَبُ" بضم الراء، وفتح الطاء المهملة، آخره موحّدة-: ثمر النخل إذا أدرك، ونَضَجَ، قبل أن يتتمّر، الواحدة رُطَبة، والجمع أرطاب، وأرطبت البسر إرطابًا: بدا فيها الترطيب. قاله الفيّوميّ. وَقَالَ فِي "القاموس": الرُّطَب، كصُرَد: نَضِيج البُسْر، واحدته بهاء، وجمعه أرطاب. انتهى. والله تعالى أعلم بالصواب.
5553 - (أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "لاَ تَجْمَعُوا بَيْنَ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ، وَلاَ بَيْنَ الزَّهْوِ وَالرُّطَبِ").
قَالَ الجامع عفا الَلَه تعالىَ عنه: رجال هَذَا الإسناد رَجال الصحيح، غير شيخه، وهو