حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: هَذَا الْحَدِيث هو المذكور فِي الباب الماضي. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

...

33 - (الاسْتِعَاذَةُ مِنَ الْهَرَمِ)

5491 - (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، كَانَ يَدْعُو بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْجُبْنِ، وَالْعَجْزِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ": هو الزهريّ البصريّ، صدوفٌ، منْ صغار [10]. و"حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ": هو التميميّ، أبو سعيد البصريّ، ثقة [9]. و"هَارُونَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ": هو الأهوازيّ، أبو محمد ثقة [7] منْ أفراد المصنّف. و"محمّد": هو ابن سيرين.

وقوله: "ومن فتنة المحيا والممات": أي زمن الحيات، وزمن الموت منْ أول النزع، وهلمّ جرّا. قَالَ ابن بطّال رحمه الله تعالى: هذه كلمة جامعة لمعان كثيرة، وينبغي للمرء أن يرغب إلى ربه فِي رفع ما نزل، ودفع ما لم ينزل، ويستشعر الافتقار إلى ربه فِي جميع ذلك، وكان -صلى الله عليه وسلم- يتعوّذ منْ جميع ما ذُكر دفعا عن أمته، وتشريعا لهم؛ ليبين لهم صفة المهمّ منْ الأدعية. ذكره فِي"الفتح" 12/ 468.

والحديث صحيح، وَقَدْ تفرد به المصنّف، أخرجه هنا -33/ 5491 - وفي "الكبرى"

34/ 7925. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

5492 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْمَغْرَمِ، وَالْمَأْثَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015