خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"، فذكر الْحَدِيث، وفيه: "إنه لم تكن فتنة فِي الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم منْ فتنة الدجال"، أخرجه أبو داود، وابن ماجه. انتهى. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلّقان بهذا الْحَدِيث:

(المسألة الأولى): فِي درجته:

حديث سعد بن أبي وقّاص -رضي الله عنه- هَذَا أخرجه البخاريّ

(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا -5/ 5447 و6/ 5449 و27/ 5480 و5481 و39/ 5498 - وفي "الكبرى" 9/ 7870 و10/ 7883 و27/ 7913 و7914 و39/ 7930. وأخرجه (خ) فِي "الجهاد والسير" 2822 و"الدعوات" 6365 و6370 و6374 و6390 (ت) فِي "الدعوات" 3567 (أحمد) فِي "مسند العشرة" 1589 و1624. وفوائده تعلم مما سبق. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكّلت، وإليه أنيب".

...

6 - (الاسْتِعَاذَةُ مِنَ الْبُخْلِ)

5448 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-، يَتَعَوَّذُ مِنْ خَمْسٍ: مِنَ الْبُخْلِ، وَالْجُبْنِ، وَسُوءِ الْعُمُرِ، وَفِتْنَةِ الصَّدْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ": هو ابن أبي رِزْمة المروزيّ الثقة [10]. و"الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى": هو السِّنانيّ المروزيّ الثقة المثبت، منْ كبار [9]. و"زكريا": هو ابن أبي زائدة الوادعيّ، أبو يحيى الكوفيّ ثقة، لكنه يدلّس، وسماعه منْ أبي إسحاق بأخرة [6].

والحديث ضعيف، تقدّم تمام البحث فيه فِي 3/ 5445 - وهو مما اضطرب فيه أبو إسحاق، فتارة يرويه، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود، كهذه الرواية، وتارة عن عمرو بن ميمون، عن عمر، كما فِي الرواية السابقة 3/ 5445، وتارة، عن عمرو، عن أصحاب محمّد -صلى الله عليه وسلم-.

وهو مما تفرد به المصنّف، أخرجه هنا -6/ 5448 - وفي "الكبرى" 10/ 8882.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015