حديث عبد الله بن خُبيب هَذَا صحيح.

(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا -1/ 5430 و5431 - وفي "الكبرى" 1/ 7859 و7860. وأخرجه (د) فِي "الأدب" 5082 (ت) فِي "الدعوات " 3575 (أحمد) فِي "باقي مسند الأنصار" 27828. والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): فِي فوائده:

(منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله تعالى، وهو مشروعيّة الاستعاذة. (ومنها): بيان فضل هذه السور الثلاث. (ومنها): أن لفظة "قل" منْ القرآن ثابتة فِي أول السور الثلاث بعد البسملة، وَقَدْ أجمعت الأمة عَلَى هَذَا. (ومنها): أنه دليل واضح عَلَى كون كل منْ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} منْ القرآن. (ومنها): عناية النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فِي تعليم أمته ما ينفعهم، ويدفع الضرر عنهم. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

5431 - (أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، فَأَصَبْتُ خَلْوَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقَالَ: "قُلْ"، فَقُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: "قُلْ"، قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ" حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ قَالَ: "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ" حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ قَالَ: "مَا تَعَوَّذَ النَّاسُ بِأَفْضَلَ مِنْهُمَا").

رجال هَذَا الإسناد: ستة:

1 - (يونس بن عبد الأعلى) الصدفيّ المصريّ، ثقة، منْ صغار [10] 1/ 449.

2 - (ابن وهب) عبد الله المصريّ، ثقة ثبت عابد [9] 9/ 9.

3 - (حفص بن ميسرة) العقيليّ، أبو عمر الصنعانيّ، نزيل عسقلان، ثقة ربما وهم [8] 89/ 1346.

4 - (زيد بن أسلم) العدويّ مولاهم المدنيّ، ثقة فقيه 364/ 80. والباقيان تقدّما فِي السند الماضي. والسند فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ، ورواية الابن عن أبيه. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُبَيْبٍ) الجهني (عَنْ أَبِيهِ) عبد الله بن خبيب الجهنيّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015