قتيبة، ومحمد بن يونس الكديمي، وآخرون. قَالَ أبو حاتم: ثنا عبد الله بن محمد المسندي البخاريّ، ثنا أبو مُطَرِّف محمد بن أبي الوزير، وكان ثقة. وَقَالَ ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن ابن أبي الوزير؟ فَقَالَ: هو إبراهيم ومحمد ابنا عمر بن مطرف، هما أخوان، وإبراهيم أكبرهما سنا. وَقَالَ أبو حاتم: ليس به بأس. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". وَقَالَ ابن خزيمة: كَانَ منْ ثقات أهل المدينة. تفرّد به المصنّف، وأبو داود، وله عند المصنّف فِي هَذَا الكتاب هَذَا الْحَدِيث فقط.
3 - (محمد بن موسى) الْفِطْريّ المدنيّ، صدوقٌ، رُمي بالتشيّع [7] 1/ 1600.
4 - (عبد الله بن أبي طلحة) عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاريّ، أبو يحيى المدنيّ، أخو إسحاق، نُسب لجدّه، ثقة [4] 63/ 3341.
5 - (أنس بن مالك) بن النضر رضي الله تعالى عنه 6/ 6. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم ثقات. (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين، غير شيخه، وشيخ شيخه، فبصريان. (ومنها): أن فيه أنساً -رضي الله عنه- منْ المكثرين السبعة. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) رضي الله تعالى عنه (أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، اضْطَجَعَ عَلَى نِطْعٍ) تقدّم ضبطه، ومعناه أوّل الباب (فَعَرِقَ) بكسر الراء، منْ باب تَعِب. وفي رواية مسلم منْ طريق إسحاق بن أبى طلحة، عن أنس -رضي الله عنه-: "كَانَ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يدخل بيت أم سليم، فينام عَلَى فراشها، وليست فيه، فجاء ذات يوم، فقيل لها، فجاءت، وَقَدْ عرق، فاستنقع عرقه"، وفي رواية أبى قلابة، عن أنس: "كَانَ يأتيها، فيقيل عندها، فتبسط له نطعا، فيقيل عليه، وكان كثير العرق" (فَقَامَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ) بنت مِلْحان بن خالد الأنصاريّة، والدة أنس رضي الله تعالى عنهما، يقال: اسمها سهلة، أو رُميلة، أو رُميثة، أو مُليكة، أو أُنيثة، وهي الْغُميصاء، أو الرميصاء، اشتهرت بكنيتها، وكانت منْ الصحابيّات الفاضلات، ماتت فِي خلافة عثمان -رضي الله عنه- (إِلَى عَرَقِهِ) -صلى الله عليه وسلم- (فَنَشَّفَتْهُ) أي أخذته، يقال: نشَفت الماء نَشفاً، منْ باب ضرب: إذا أخذته منْ غَدِير، أو أرض بخرقة، ونحوها، ونشّفته بالتثقيل مبالغة. أفاده فِي "المصباح" (فَجَعَلَتْهُ فِي قَارُورَةٍ) قَالَ الفيّوميّ: القارورة: إناء منْ زُجاج، والجمع القوارير، والقارورة أيضاً: وعاء الرُّطَب، والتمر، وهي الْقَوْصَرَّة، وتُطلق القارورة عَلَى المرأة؛ لأن الولد، أو المنيّ يَقِرّ فِي رحمها كما