سَبْعُ أَصَابِعَ وَبَطْنُ الْقَدَمِ ... خَمْسٌ وَفَوْقَ ذَا بِسِتٍّ فَاعْلَمِ
وَرَأْسُهَا مُحَدَّدٌ وَعَرْضُ مَا ... بَيْنَ الْقَدَمَيْنِ اصْبَعَانِ اضْبِطْهُمَا
وَهَذِهِ تَمْثَالُ تِلْكَ النَّعْلِ ... وَدَوْرُهَا أَكْرِمْ بِهَا مِنْ نَعْلِ
والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الْحَدِيث:
(المسألة الأولى): فِي درجته:
حديث أنس رضي الله تعالى عنه هَذَا أخرجه البخاريّ.
(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -116/ 5369 - وفي "الكبرى" 111/ 9801. وأخرجه (خ) فِي "فرض الخمس" 3107 (د) فِي "اللباس" 4134 (ت) فِي "اللباس" 1772 و1773 (ق) فِي "اللباس" 3615 (أحمد) فِي "باقي مسند المكثرين" 11820 و12689 و13156 و13433. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
5370 - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: كَانَ لِنَعْلِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قِبَالاَنِ).
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "عمرو بن عليّ": هو الفلّاس. و"صفوان بن عيسى": هو الزهريّ، أبو محمد البصريّ القسّام، ثقة [9]. و"هشام": هو ابن حسّان القردوسيّ. و"محمد": هو ابن سيرين. و"عمرو ابن أوس": هو الثقفيّ الطائفيّ، تابعيّ كبير [2] ووهم منْ عدّه منْ الصحابة، مات بعد (90).
والحديث مرسل صحيح، وَقَدْ مرّ قبله موصولاً منْ حديث أنس -رضي الله عنه-، وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى هنا -116/ 5370 - وفي "الكبرى" 111/ 9802 وفيه زيادة، ولفظه: "كَانَ لنعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبالان، ونعلِ أبي بكر قبالان، ونعلِ عمر قبالان".
وذكر فِي "الفتح" 11/ 497 عند شرح حديث أنس -رضي الله عنه- الذي قبل هَذَا: ما حاصله: أخرج البزار، والطبرانيّ فِي "الصغير" منْ حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- مثل حديث أنس هَذَا، وزاد: "وكذا لأبي بكر، ولعمر، وأوّل منْ عقد عقدة واحدة عثمان بن عفّان" لفظ الطبرانيّ، وسياق البزّار مختصرٌ، ورجال سنده ثقات، وله شاهد أخرجه النسائيّ -يعني فِي "الكبرى"- منْ رواية محمد بن سيرين، عن عمرو بن أوس مثله، دون ذكر