تقدّم هَذَا البحث بأتمّ مما هنا فِي "الطهارة" 168/ 261 فراجعه تزدد علماً (?). والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

5352 - (أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُكَيْرٌ، عَنْ بُسْرِ (?) بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لاَ تَدْخُلُ الْمَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ"، قَالَ بُسْرٌ: ثُمَّ اشْتَكَى زَيْدٌ، فَعُدْنَاهُ، فَإِذَا عَلَى بَابِهِ سِتْرٌ فِيهِ صُورَةٌ، قُلْتُ لِعُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلاَنِيِّ: أَلَمْ يُخْبِرْنَا زَيْدٌ عَنِ الصُّورَةِ يَوْمَ الأَوَّلِ؟، قَالَ: قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: أَلَمْ تَسْمَعْهُ يَقُولُ: "إِلاَّ رَقْمًا فِي ثَوْبٍ").

رجال هَذَا الإسناد: ستة:

1 - (عيسى بن حمّاد) بن مسلم التجيبيّ، أبو موسى المصريّ المعروف بزُغْبة، ثقة [10] 135/ 211.

2 - (الليث) بن سعد بن عبد الرحمن المصريّ الإمام الحجة الثبت [7] 31/ 35.

3 - (بُكير) بن عبد الله بن الأشجّ المخزوميّ مولاهم المدنيّ، ثم المصريّ، ثقة [5] 135/ 211.

4 - (بسر بن سعيد) العابد المدنيّ، مولى ابن الحضرميّ، ثقة جليل [2] تقدّم فِي 11/ 517.

5 - (زيد بن خالد) الْجُهَني المدنيّ الصحابيّ المشهور، مات -رضي الله عنه- بالكوفة سنة (68) أو (70)، وله (85) سنة، تقدّم فِي 8/ 756.

6 - (أبو طلحة) رضي الله تعالى عنه المذكور ترجمته قريباً. والله تعالى أعلم.

لطائف هَذَا الإسناد:

(منها): أنه منْ سداسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أن نصفه الأول مسلسل بثقات المصريّين، والثاني بثقات المدنيّين، (ومنها): أن فيه رواية صحابيّ، عن صحابيّ، وتابعيّ، عن تابعيّ، وعلى رواية بسر، عن عُبيد الله الخولانيّ للزيادة الآتي ذكرها يكون ثلاثة منْ التابعين فِي نسق واحد، وكلهم مدنيّون. والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015