(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -97/ 5322 - وفي "الكبرى" 94/ 9658. وأخرجه (خ) فِي "المناقب" 3612 و3852 و"الإكراه" 6943 (د) فِي "الجهاد" 2649 (أحمد) فِي "مسند القبائل" 2667. والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): فِي فوائده:
(منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله تعالى، وهو بيان جواز لبس البرود. (ومنها): جواز الاتّكاء. (ومنها): الصبر عَلَى مقساة الشدائد فِي الدعوة إلى الله تعالى. (ومنها): البشارة بالنصر والعزّ لمن صبر عَلَى دينه. (ومنها): أن فيه علمًا منْ أعلام النبوّة، فإنه -صلى الله عليه وسلم- أخبر بأنه سيتمّ الله تعالى هَذَا الدين، ويكون المؤمنون آمنين، لا يخافون أعداءهم، وَقَدْ وقع ذلك كذلك بعد موته -صلى الله عليه وسلم-. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
5323 - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: أَنْبَأَنَا يَعْقُوبُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ بِبُرْدَةٍ، قَالَ سَهْلٌ: هَلْ تَدْرُونَ مَا الْبُرْدَةُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، هَذِهِ الشَّمْلَةُ، مَنْسُوجٌ فِي حَاشِيَتِهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي نَسَجْتُ هَذِهِ بِيَدِي، أَكْسُوكَهَا، فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، فَخَرَجَ إِلَيْنَا، وَإِنَّهَا لإِزَارُهُ).
رجال هَذَا الإسناد: أربعة:
1 - (قتيبة) بن سعيد الثقفيّ البغلانيّ، ثقة ثبت [10] 1/ 1.
2 - (يعقوب) بن عبد الرحمن بن محمد بن عبدٍ القاريّ المدنيّ، نزيل الإسكندريّة، حليف بني زُهرة، ثقة [8] 45/ 739.
3 - (أبو حازم) سلمة بن دينار التمار الأعرج المدنيّ، ثقة عابد [5] 40/ 44.
4 - (سهل بن سعد) بن مالك بن خالد الأنصاريّ الخزرجيّ الساعديّ، أبو العبّاس، الصحابيّ ابن الصحابيّ رضي الله تعالى عنهما، مات -رضي الله عنه- سنة (88) وقيل: بعدها، وَقَدْ جاوز المائة. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ رباعيات المصنّف رحمه الله تعالى، وهو (253) منْ رباعيّات الكتاب. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بثقات المدنيين، غير شيخه، والظاهر أنه دخلها. (ومنها): أن صحابيه آخر منْ مات منْ الصحابة بالمدينة، وهو منْ المعمّرين، فقد جاوز عمره المائة، كما سبق آنفاً، وقيل: آخر منْ مات بها السائب بن يزيد -رضي الله عنه- مات سنة (91) وقيل: قبل ذلك. والله تعالى أعلم.