أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، اصْطَنَعَ خَاتَمًا، فَقَالَ: "إِنَّا قَدِ اتَّخَذْنَا خَاتَمًا، وَنَقَشْنَا عَلَيْهِ نَقْشًا، فَلاَ يَنْقُشْ عَلَيْهِ أَحَدٌ"، وَإِنِّي لأَرَى بَرِيقَهُ فِي خِنْصَرِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وَقَدْ تقدّموا غير مرّة. و"عمران بن موسى": هو القزّاز البصريّ، صدوقٌ [10]. و"عبد الوارث": هو ابن سعيد التّنّوريّ البصريّ [8]. و"عبد العزيز": هو ابن صهيب. والسند منْ رباعيّات المصنّف، وهو (249) منْ رباعيات الكتاب، وهو مسلسلٌ بثقات البصريين.

والحديث أخرجه البخاريّ، وَقَدْ سبق فِي 50/ 5210. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

5285 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "محمد بن عامر": هو الأنطاكيّ، نزيل الرملة، ثقة [11] منْ أفراد المصنّف. و"محمد بن عيسى": هو ابن نَجيج، أبو جعفر ابن الطبّاع البغداديّ، نزيل أَذَنَة، ثقة فقيه، كَانَ منْ أعلم النَّاس بحديث هُشيم [10]. و"عبّاد بن العوّام": هو الكلابيّ مولاهم، أبو سهل الواسطيّ، ثقة [8]. و"سعيد": هو ابن أبي عروبة الثقة الثبت، لكنه يدلّس، واختلط [6].

والحديث متَّفقٌ عليه، وَقَدْ تقدّم فِي 47/ 5199. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

5286 - (أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْبِسْطَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ خَاتَمِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فِي إِصْبَعِهِ الْيُسْرَى).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا. و"الحسين بن عيسى": هو أبو عليّ البِسْطاميّ الْقُومَسيّ، نزيل نيسابور، صدوقٌ، صاحب حديث [10]. و"سلم بن قُتيبة": هو الشعيريّ، أبو قتيبّة الخراسانيّ، نزيل البصرة، صدوقٌ [9].

وقوله: "فِي إصبعه اليسرى": هَذَا لا ينافي ما تقدّم فِي الْحَدِيث السابق منْ أنه -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يتختّم فِي يمينه؛ لإمكان الجمع بأنه تارة كَانَ يتختّم فِي اليمنى، وتارة فِي اليسرى، وَقَدْ تقدّم البحث فِي هَذَا مستوفًى فِي 47/ 5205 فراجعه تستفد.

والحديث بهذا الإسناد منْ أفراد المصنّف، وهو صحيح. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015