قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: هكذا نسخة "الكبرى": "منْ ابن جريج"، والظاهر أن هَذَا غلطٌ، والصواب "منه ابن جُريج"؛ لأن ابن جريج تلميذ له، لا العكس، فتأمّل. والله تعالى أعلم.

وقوله: "جُلُجلٌ، ولا جرسٌ": ظاهر العطف يقتضي المغايرة، وَقَدْ تقدّم عن "القاموس" أن الجُلْجُل: هو الجرس الصغير، وعلى هَذَا فيكون الجرس هو الكبير. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

والحديث حسنٌ؛ لشواهده، وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا -54/ 5224 - وفي "الكبرى" 74/ 9556. وأخرجه (أحمد) فِي "باقي مسند الأنصار" 26230. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

5225 - (أَخْبَرَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَرَآنِي رَثَّ الثِّيَابِ، فَقَالَ: "أَلَكَ مَالٌ؟ "، قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنْ كُلِّ الْمَالِ، قَالَ: "فَإِذَا آتَاكَ اللَّهُ مَالاً، فَلْيُرَ أَثَرُهُ عَلَيْكَ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: حديث أبي الأحوص عن أبيه هَذَا لم يظهر لي وجه إيراد المصنّف له فِي هَذَا الباب؛ إذ لا مناسبة له به، فكان الأولى له أن يترجم له بترجمة مناسبة له، وسنعيده بعد نحو (26) بابًا تحت ترجمة "ذكرُ ما يستحب منْ لبس الثياب، وما يكره منها".

رجال هَذَا الإسناد: خمسة:

1 - (أبو كُريب محمد بن العلاء) الهمدانيّ الكوفيّ، ثقة حافظ [10] 95/ 117.

2 - (أبو بكر بن عيّاش) الأسديّ الكوفيّ المقريء الحنّاط، مشهور بكنيته، والأصحّ أنها اسمه، وقيل: اسمه محمد، أو عبد الله، أو سالم، أو شعبة، أو غير ذلك، ثقة عابدٌ، إلا أنه لَمّا كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح [7] 98/ 127.

3 - (أبو إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعيّ الهمدانيّ الكوفيّ المشهور، ثقة عابد، إلا أنه اختلط بآخره [3] 38/ 42.

4 - (أبو الأحوص) عوف بن مالك بن نَضْلة الكوفيّ، مشهور بكنيته، ثقة [3] 50/ 849.

5 - (أبوه) مالك بن نَضْلة -بفتح النون، وسكون الضاد المعجمة- ويقال: ابن عوف الجُشميّ صحابيّ قليل الْحَدِيث، تقدّمت ترجمته فِي 16/ 3815. والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015