وجده نائمًا فِي المسجد، وَقَدْ أصابه تراب، كما هو مشهور فِي "الصحيح" (?). والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ هُبَيْرَةَ) بضم الهاء، وفتح الموحدة، مصغراً (بْنِ يَرِيمَ) بفتح المثنّاة التحتانيّة، وكسر الراء، بوزن عَظِيم، أنه (قَالَ: قَالَ عَلِيّ) بن أبي طالب -رضي الله عنه- (نَهَانِي النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ خَاتِمَ الذَّهَبِ) أي عن لبسه، وإضافة "لبس" إلى "خاتم" منْ إضافة المصدر إلى مفعوله، وإضافة "خاتم" إلى "الذهب" منْ إضافة العامّ إلى الخاصّ (وَعَنِ الْقَسِّيِّ) أي وعن لبس القسيّ، وهو بفتح القاف، وكسر الراء المشدّدة: نسبة إلى القسّ، وهي ثياب منْ كتّان مخلوط بحرير، يؤتى بها منْ مصر، نُسبت إلى قرية عَلَى ساحل البحر، قريباً منْ تِنّيس، يقال لها: القسّ بالفتح، وقيل: القَسّ أصله القرّ، وهو ضرب منْ الإِبريسم، أُبدلت الزاي سيناً.
وفي "صحيح البخاريّ" 5/ 2195: وَقَالَ عاصم (?)، عن أبي بردة (?)، قَالَ: قلت لعلي: ما القسية؟ قَالَ: ثياب أتتنا منْ الشام، أو منْ مصر، مُضَلَّعة، فيها حرير، فيها أمثال الأترج (?)، والميثرة: كانت النِّساء تصنعه لبعولتهن، مثل القطائف، يَصُفُّونها. وَقَالَ جرير، عن يزيد فِي حديثه: القسية ثياب مُضّلَّعة يُجاء بها منْ مصر، فيها الحرير، والميثرة: جلود السباع.
وَقَالَ فِي "الفتح": "القسي": -بفتح القاف، وتشديد المهملة، بعدها ياء نسبة،