حديث زينب رضي الله تعالى عنها هَذَا أخرجه مسلم أيضًا.
(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -132/ 537 و5133 و5134 و5135 و5136 و74/ 5262 و5263 و5264 - وفي "الكبرى" 45/ 9425 و9426 و9427 و46/ 9428 و9429 و47/ 9431 و9432 و9433 و9434. وأخرجه (م) فِي "الصلاة" 443 (أحمد) فِي "باقي مسند الأنصار" 26506. وفوائد الْحَدِيث تقدّمت فِي الْحَدِيث الماضي. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
5132 - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا جَرِيرٌ، عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْعِشَاءَ، فَلاَ تَمَسَّ طِيبًا".
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: حَدِيثُ يَحْيَى، وَجَرِيرٍ أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِنْ حَدِيثِ وُهَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ).
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "إسحاق بن إبراهيم": هو ابن راهويه. و"جرير": هو ابن عبد الحميد. و"بُكير بن عبد الله بن الأشجّ": هو المدنيّ، نزيل مصر، ثقة [5] وَقَدْ ينُسب لجدّه، وهو أخو يعقوب المذكور فِي السند الماضي.
وقول: (قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: حَدِيثُ يَحْيَى، وَجَرِيرٍ أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِنْ حَدِيثِ وُهَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ).
هكذا فِي نسخ "المجتبى" التي بين يديّ، والظاهر أنه سقط منْ النُّسّاخ رواية يحيى منْ هَذَا الباب، وستأتي فِي 74/ 5262 - وَقَدْ ذكرها فِي "الكبرى"، هنا، ونصّها -بعد أن أخرج طريق يعقوب التي قبل هَذَا-: خالفه يحيى، رواه عن ابن عجلان، عن بُكير ابن عبد الله.
9426 - أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قَالَ: حدّثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، قَالَ: حدّثني بُكير بن عبد الله بن الأشجّ، عن بسر بن سعيد، عن زينب امرأة عبد الله، قالت: قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا شَهِدت إحداكنّ العشاء، فلا تمسّ طيبًا".
ثم أخرج طريق جرير التالية، ثم قَالَ: قَالَ أبو عبد الرحمن: وحديث يحيى بن سعيد، وجرير أولى بالصواب منْ حديث وُهيب بن خالد، والله تعالى أعلم. انتهى.
وحاصل ما أشار إليه المصنّف رحمه الله تعالى أن رواية يحيى القطّان، وجرير بن عبد الحميد، كلاهما عن ابن عجلان، عن بُكير بن عبد الله بن الأشجّ، هي المحفوظة، وأما رواية وُهيب بن خالد الماضية، عن ابن عجلان، عن يعقوب بن