أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ينتظرون الصلاة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فينامون، ثم يصلون، ولا يتوضئون"، فحمل على أن ذلك كان، وهم قعود، لكن في مسند البزار بإسناد صحيح في هذا الحديث: "فيضعون جنوبهم، فمنهم من ينام، ثم يقومون إلى الصلاة". اهـ فتح ج 1 ص 376.
(وهو لا يدري) جملة حالية من الضمير في يدعوا، أي والحال أنه لا يعلم دعاءه على نفسه، فلعله يوافق ساعة الإجابة، فيكون ضررا عليه. وسيأتي للمصنف في رقم -443 - وهو في الكبرى برقم 187 من حديث أنس: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا نعس أحدكم في صلاته فلينصرف، وليرقد"، ولفظ البخاري: "فلينم".
قال المهلب: إنما هذا في صلاة الليل؛ لأن الفريضة ليست في أوقات النوم، ولا فيها من التطويل ما يوجب ذلك. ورد عليه بأن العبرة بعموم اللفظ فيعمل به أيضا في الفرائض إن وقع ما أُمنَ بقاءُ الوقت. أفاده في الفتح ج 1 ص 377. وقال البدر العيني رحمه الله: فإن قلت: فقد جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنه في نومه في بيت ميمونة رضي الله عنها "فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني" ولم يأمره بالنوم. قلت: لأنه جاء تلك الليلة ليتعلم منه ففعل ذلك ليكون أثبت له. اهـ عمدة
ج 2 ص 425. وبالله التوفيق، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بهذا الحديث
المسألة الأولى: في درجته: حديث عائشة رضي الله عنها هذا متفق عليه.
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكره عند المصنف: هذا الحديث أخرجه الصنف هنا 117/ 162، وفي الكبرى 101/ 154 بهذا السند.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه من أصحاب الأصول، وغيرهم: