قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "أحمد بن عثمان بن حكيم": هو الأوديّ، أبو عبد الله الكوفيّ، ثقة [11] 160/ 252.

و"عمرو": هو ابن حمّاد بن طلحة القَنَّاد أبو محمد الكوفيّ، وَقَدْ يُنسَبُ إلى جدّه، صدوقٌ رُمِيَ بالرفض [10].

روى عن أسباط بن نصر، وعلي بن هاشم، وعامر بن يسار وغيرهم. وروى عنه مسلم، وأبو داود، والمصنف، وابن ماجه، وغيرهم.

قَالَ ابن معين وأبو حاتم: صدوقٌ، وَقَالَ أبو داود: كَانَ منْ الرافضة ذكر عثمان بشيء، فطلبه السلطان فهرب. وَقَالَ مطيّن: ثقة تُوفي فِي صفر سنة (222)، وكذا ذكره ابن حبّان فِي "الثقات". وكذا أرخه ابن سعد، وَقَالَ: كَانَ ثقة إن شاء الله. وَقَالَ الساجي: كَانَ يُتَّهَمُ فِي عثمان، وعنده مناكير. رَوَى له البخاريّ فِي "الأدب المفرد"، ومسلم، وأبو داود، والمصنف، وابن ماجه فِي "التفسير". وله فِي هَذَا الكتاب هَذَا الْحَدِيث فقط.

و"أسباط": هو ابن نصر الهمدانيّ، الكوفيّ، صدوقٌ، كثير الخطأ، يُغرب [8] 14/ 409.

و"سماك": هو ابن حرب، أبو المغيرة الكوفيّ، صدوقٌ، مضطرب فِي حديث عكرمة، وتغيّر بآخره، فكان يتلقّن [4] 2/ 325.

و"حُميد ابن أخت صفوان" بن أميّة المكيّ، وقيل: اسمه جُعيد، مقبول [7].

روى عن خاله صفوان قصّة الخميصة. وعنه سماك بن حرب، وبعضهم سمّاه جُعيدًا، ذكره ابن حبّان فِي "الثقات". سمّاه البخاريّ حُميد بن حُجير، وَقَالَ: إن زائدة صحّفه، فَقَالَ: جُعيد بن حُجير. وَقَالَ ابن القطّان: إنه مجهول الحال. تفرّد به أبو داود، والمصنّف، له عندهما هَذَا الْحَدِيث فقط.

وقوله: "فأخذ الرجل، فاتي به الخ" بالبناء للمفعول. وقوله: "فأمر" بالبناء للفاعل. وقوله: "ليُقطع" بالبناء للمفعول.

وقوله: "أنسئه ثمنها": أي أُأَخِّرُ عنه.

[فإن قلت]: هَذَا مخالف للروايات السابقة، بأنه قَالَ: "تجاوزت عنه"، وفي رواية: "هو له"، وفي بعض الروايات: "هو عليه صدقة"، وفي بعضها أنه وهبه له.

[قلت]: هذه الرواية ضعيفة، لجهالة حميد ابن أخت صفوان، فلا تعارض الروايات الصحيحة، وعلى تقدير صحّتها، يحتمل أنه قَالَ أوّلاً: "أبيعه"، فلما عزم -صلى الله عليه وسلم- بقطعه، وهبه له، ظنًّا منه أنه إنما عزم عَلَى القطع؛ لكونه باعه منه، ولم يحصل منه القبول،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015