قَالَ الحافظ: كذا هو فِي "تاريخه"، ووقع فِي أصل المزي: أَكْرِم به، وهو تحريف، وَقَدْ نقله عَلَى الصواب أبو محمد بن حزم فِي "المحلي"، وأبو الفرج بن الجوزي فِي "الضعفاء" له. وَقَالَ وكيع: يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم بن علقمة، عن عبد الله، حديث الرايات ليس بشيء. وَقَالَ أبو أسامة: لو حلف لي خمسين يمينا قسامة، ما صدقته يعني فِي هَذَا الْحَدِيث-. وَقَالَ الحاكم، أبو أحمد: أبو عبد الله يزيد ابن أبي زياد ليس بالقوي عندهم. وَقَالَ يعقوب بن سفيان: ويزيد وإن كانوا يتكلمون فيه لتغيره، فهو عَلَى العدالة والثقة، وإن لم يكن مثل الحكم، ومنصور. وَقَالَ ابن شاهين فِي "الثقات": قَالَ أحمد بن صالح المصريّ: يزيد بن أبي زياد ثقة، ولا يعجبني قول منْ تكلم فيه. وَقَالَ ابن سعد: كَانَ ثقة فِي نفسه، إلا أنه اختلط فِي آخر عمره، فجاء بالعجائب. وَقَالَ البرديجي: رَوَى عن مجاهد، وفي سماعه منه نظر، وليس هو بالقوي. وَقَالَ ابن خزيمة: فِي القلب منه شيء. وَقَالَ النسائيّ: ليس بالقوي. وَقَالَ الدارقطنيّ: لا يخرج عنه فِي الصحيح، ضعيف، يخطىء كثيرًا، ويُلَقَّن إذا لُقِّن.
وَقَالَ ابن حبّان: كَانَ صدوقا، إلا أنه لما كبر ساء حفظه وتغير. وكان يُلَقَّن ما لُقِّن، فوقعت المناكير فِي حديثه، فسماع منْ سمع منه قبل التغير صحيح، وُلد سنة سبع وأربعين، وتُوفي سنة ست وثلاثين ومائة، وفيها أرخه خليفة، وابن سعد، وابن قانع، وَقَالَ: وهو ضعيف.
وَقَالَ جرير عن يزيد: قُتل الحسين بن علي وأنا ابن أربع عشرة، أو خمس عشرة سنة. وَقَالَ مطين: مات سنة سبع وثلاثين ومائة. روى له البخاريّ فِي التعاليق، ومسلم، والأربعة، وله عند المصنّف ثلاثة أحاديث هَذَا، وفي "كتاب الزينة" 87/ 5303 - حديث حُذيفة -رضي الله عنه-، مرفوعًا: "لا تشربوا فِي إناء الذهب والفضّة ... " الْحَدِيث، وفي "كتاب الأشربة" 44/ 5671 حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما، مرفوعًا: "منْ شرب الخمر، فجعلها فِي بطنه ... " الْحَدِيث.
وقوله: "وذكر رابعة، فنسيتها": يحتمل كونه قوله: "ولا ينتهب نهبة الخ". وقوله: "خلع رِبقة الإسلام": هو بكسر الراء، وسكون الموحدة، قَالَ ابن الأثير رحمه الله تعالى: الرِّبقة فِي الأصل عُروة فِي حبل، تجُعل فِي عُنق البهيمة، أو يدها تُمسكها، فاستعارها للإسلام، يعني ما يشُدّ به المسلم نفسه، منْ عُرَى الإسلام: أي حدوده، وأحكامه، وأوامره، ونواهيه، وتُجمع الرِّبْقة عَلَى رِبَقٍ، مثلُ