المسألة الثانية: في بيان مواضعه عند المصنف: لم يذكره المصنف إلا في الطهارة -110/ 3 - المجتبى، وفي 96/ 167 - السنن الكبرى. عن قتيبة عن مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه من أصحاب الأصول وغيرهم:
أخرجه (م د) فأخرجه (م) في الطهارة، 12/ 7، عن إسحاق بن موسى، عن معن بن عيسى، عن مالك به. وأخرجه (د) في الجنائز، 83، عن القعنبي، عن مالك، به.
وأخرجه مالك 1/ 28، وأحمد، 2/ 300، 375، 408، وابن السني 189، أفاده في إرواء الغليل ج 1 ص 235.
المسألة الرابعة: في فوائده:
يستفاد من هذا الحديث مشروعية زيارة القبور على الوجه المشروع، والسلام على أهلها، والدعاء لهم، وسيأتي تمام البحث في هذا الموضوع في كتاب الجنائز في باب "زيارة القبور" [100] إن شاء الله تعالى.
وفيه تمني لقاء الصالحين، وذكر محاسنهم.
وفيه فضل هذه الأمة المحمدية، وإثبات الحوض، وأنه - صلى الله عليه وسلم - فرط لأمته، وكفى بهذا شرفا وفخرا، فهنيئا لمن كان - صلى الله عليه وسلم - فرطه.
وفيه فضل الغرة والتحجيل في الوضوء حيث يكون حلية للمؤمن، يعرف بها يوم القيامة من بين سائر الأمم.
المسألة الخامسة: أنه استدل الحليمي رحمه الله بهذا الحديث، وبحديث الصحيحين "إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء" على أن الوضوء من خصائص هذه الأمة.