مِنْهُمْ مَاتَ- مَأْسُورًا بِدَيْنِهِ").
رجال هَذَا الإسناد: سبعة:
1 - (محمود بن غيلان) أبو أحمد المروزي، نزيل بغداد، ثقة [10] 33/ 37.
2 - (عبد الرزاق) بن همام المذكور قبل باب.
3 - (الثوري) سفيان بن سعيد المذكور فِي الباب الماضي.
4 - (أبوه) سعيد بن مسروق بن حبيب الثوري الكوفيّ، ثقة [6] 153/ 1121.
5 - (الشعبيّ) عامر بن شَرَاحيل الهمدني، أبو عمرو الكوفيّ، ثقة ثبت فقيه [3] 66/ 82.
6 - (سمعان) بن مُشَنَّج -بمعجمة، ونون ثقيلة، ثم جيم- وقيل: مُشَمْرَج، الْعَمْريّ، ويقال: العبديّ الكوفيّ، صدُوقٌ [3].
روى عن سمرة بن جندب، وعنه الشعبيّ. قَالَ البخاريّ: لا نعرف لسَمْعان سماعًا منْ سمُرة، ولا للشعبيّ سماعًا منه. وَقَالَ العجليّ: كوفيّ تابعيّ ثقة. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات" وَقَالَ ابن ماكولا: ثقة، ليس له غير حديث واحد، رواه له أبو داود، والنسائيّ، وهو أن الميت مأسور بدينه. وَقَالَ الخطيب فِي "رافع الارتياب": وهم فيه الجَرّاح، أو وكيعٌ، فَقَالَ: المشنج بن سمعان. انتهى. تفردّ به المصنّف، وأبو داود بهذا الْحَدِيث فقط.
7 - (سمرة) بن جندب بن هلال الفزاري، حليف الأنصار الصحابيّ المشهور، مات بالبصرة سنة (58) وتقدمت ترجمته فِي 25/ 393. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ سَمُرَةَ) بن جندب -رضي الله عنه-، أنه (قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي جِنَازَةٍ) أي فِي الصلاة عليها، أو تشييعها، أو فِي حال دفنها (فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم- "أَهَاهُنَا مِنْ بَنِي فُلَانٍ أَحَدٌ؟) وعند أبي بكر بن أبي شيبة، منْ رواية عفّان، عن أبي عوانة، عن فراس، عن الشعبيّ، عن سمرة -رضي الله عنه-: "هل هاهنا أحدٌ منْ بني النجّار" (ثَلاَثًا) أي قالها ثلاث مرّات، وفي رواية أبي داود منْ طريق أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق: "خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: "هاهنا أحد منْ بني فلان؟ "، فلم يجبه أحدٌ، ثم قَالَ: "هاهنا منْ بني فلان أحد؟ "، فلم يُجبه أحد، ثم قَالَ: "هاهنا أحد منْ بني فلان؟ " (فَقَامَ رَجُلٌ) زاد فِي رواية أبي داود المذكورة: "فَقَالَ: أنا يا رسول الله" (فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مَنَعَكَ فِي الْمَرَّتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، أَنْ لَا تَكُونَ أَجَبْتَنِي؟، أَمَا) بفتح الهمزة،