تعالى عليه وسلم رخّص لأبي بردة فِي التضحيّة بجذعة، وكذا لعقبة بن عامر، إن كَانَ محفوظًا، كما سيأتي تحقيقه فِي "كتاب الضحايا"، إن شاء الله تعالى. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

4182 - (أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، قَالَ: أَنْبَأَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: أَخَذَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْبَيْعَةَ عَلَى أَنْ لاَ نَنُوحَ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "الحسن بن أحمد" بن حبيب الكرماني، أبو عليّ، نزيل طرسوس، لا بأس به، إلا فِي حديث مسدّد، قاله النسائيّ [12].

قَالَ ابن المنادي فِي "الوفيات": سمع الناس منه "مسند مسدّد"، وغير ذلك، ثقة، صالحٌ، مذكور بالخير. وَقَالَ النسائيّ فِي "أسماء شيوخه": لا بأس به إلا فِي حديث مسدّد. وَقَالَ مسلمة: لا بأس به، يُخطىء فِي حديث مسدّد. قَالَ ابن عساكر: مات بطرسوس سنة (291) وكذا أرّخه القرّاب، وأرّخه ابن المنادي فِي رجب. تفرّد به المصنّف بحديثين: هَذَا الحديث، وحديث آخر فِي "كتاب آداب القضاء" 23/ 5414 - حديث أبي أُمامة بن سهل بن حنيف "أن النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلم أُتي بامرأة زنت" الحديث.

[تنبيه]: وقع فِي نسخ "المجتبى"، و"الكبرى": "الحسن بن محمّد"، وهو غلط، والصواب "الحسن بن أحمد"، كما ترجمناه، راجع "تحفة الأشراف" 12/ 504 - وَقَدْ أشار فِي هامش الهنديّة إلى أنه موجود فِي بعض النسخ علي الصواب، فتنبه. والله تعالى أعلم.

و"أبو الربيع": هو سليمان بن داود العتكيّ الزهرانيّ البصريّ، نزيل بغداد، ثقة [10] 19/ 2147. و"حمّاد": هو ابن زيد.

والحديث متَّفقٌ عليه، وَقَدْ سبق القول فيه فِي الذي قبله. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

4183 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فِي نِسْوَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ نُبَايِعُهُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ لاَ نُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلاَ نَسْرِقَ، وَلاَ نَزْنِيَ، وَلاَ نَأْتِيَ بِبُهْتَانٍ، نَفْتَرِيهِ بَيْنَ أَيْدِينَا وَأَرْجُلِنَا، وَلاَ نَعْصِيَكَ فِي مَعْرُوفٍ، قَالَ: "فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ، وَأَطَقْتُنَّ"، قَالَتْ: قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَرْحَمُ بِنَا، هَلُمَّ نُبَايِعْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنِّي لاَ أُصَافِحُ النِّسَاءَ، إِنَّمَا قَوْلِي لِمِائَةِ امْرَأَةٍ، كَقَوْلِي لاِمْرَأَةٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015