2 - (مبشّر بن عبد الله) بن رزِين بفتح الراء، وكسر الزاي- ابن محمّد بن بُرْد السلميّ، أبو بكر النيسابوريّ، ثقة، منْ كبار [9].
وثقه عليّ بن الحسين الذهلي، ومسلمة بن قاسم، وابن حبّان، وَقَالَ: مات سنة (8) أو (189)، وكذا أرّخه البخاريّ. تفرّد به المصنّف، وله عنده فِي هَذَا الكتاب ثلاثة أحاديث: هَذَا الحديث، وفي "كتاب آداب القضاء" 21/ 5411 - حديث عباد بن شراحيل فِي استعدائه النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلم، و32/ 5423 حديث أبي بكرة فِي قضاء القاضي، وهو غضبان.
3 - (سفيان بن حسين) الواسطيّ، ثقة فِي غير الزهريّ باتفاقهم [7] 41/ 1716.
4 - (يعلي بن مسلم) المكيّ، بصري الأصل، ثقة [6] 2/ 4005.
[تنبيه]: وقع فِي "الكبرى" منْ "السير" "معلّى بن مسلم" بدل "يعلي بن مسلم"، وهو تصحيف، والصواب "يعلى"، فتنبّه. والله تعالى أعلم.
5 - (جابر بن زيد) أبو الشعثاء الأزديّ البصريّ، ثقة فقيه [3] 146/ 236.
6 - (ابن عباس) عبد الله البحر رضي الله تعالى عنهما 27/ 31. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ سداسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم ثقات. (ومنها): أن فيه ابن عباس رضي الله تعالى عنهما منْ العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة، روى (1696) حديثًا. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ) الأزديّ، أنه (قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) رضي الله تعالى عنهما (إِنَّ رسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وأبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ) رضي الله تعالى عنهما، زاد فِي "الكبرى" فِي "السير": "وأصحاب النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلم" (كَانُوا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ؛ لأَنَّهُمْ هَجَرُوا الْمُشْرِكِينَ) أي تركُوا مساكنتهم، ومعاملتهم (وَكَانَ مِنَ الأَنْصَارِ مُهَاجِرُونَ؛ لأَنَّ الْمَدِينَةَ كَانَتْ دَارَ شِرْكٍ، فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ) فيه أن ترك الوطن فِي الجملة، والعود إليه بإذنه صلّى الله تعالى عليه وسلم لا يضرّ بالهجرة. والله تعالى أعلم بالصواب.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: حديث ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما هَذَا صحيح الإسناد، وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا -13/ 4168 - وفي "الكبرى" 16/ 7789 وفي "السير" 81/ 8700. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه